/

 

 

التفسير والتأويل في علوم القرآن: دراسة في المفهوم

عبد الرحمن حللي

يمثل مصطلحا "التفسير" و"التأويل" –اللذان كان لهما حضورهما الممتد في مختلف العلوم العربية والإسلامية-  نموذجاً للمفاهيم المشكلة التي ثار حولها الكثير من الجدل في التراث الفكري للمسلمين، وهذا البحث محاولة لتتبع هذين المصطلحين واستخدامهما بدءاً من النصوص الشرعية الأصلية (القرآن والحديث)، فاللغة، فالاستخدام المبكر لهما عند العلماء، وذلك من أجل توضيح السياقات التي استخدما فيها، ويسعى الباحث إلى ضبط الفروق بين المفهومين الذين يعبر عنهما هذان المصطلحان قدر الإمكان، والكشف عن الرابط الأساسي الذي ينتظم تلك الفروق، وقد رصد البحث استعمال المصطلحين في القرآن الكريم بمعان لا تخرج عن المعنى اللغوي، وتبين مجيء معنى التأويل في السنة على نحو يتطابق مع الاستعمال الاصطلاحي اللاحق الذي جرى على أيدي العلماء، ومن ناحية أخرى بين البحث أن "التفسير" و"التأويل" قد استخدما مبكراً بمعنى واحد، ولاسيما عند علماء اللغة والمفسرين، كما برز المعنى الخاص للتأويل متميزاً عن التفسير في زمن مبكر أيضاً، وربما كان أقدم استخدام مصطلحي له عند الإمام الشافعي في كتاب "الرسالة"، ثم اتسع استعمال مصطلح "التأويل" عند المتكلمين وخصوصاً فيما يتعلق بفهم الآيات المتشابهات، وانتهى الباحث من متابعته لحركة المصطلحين موضوع الدرس إلى أن التفسير والتأويل في جوهرهما مستويان للتعامل مع النص يتوسل كل منهما بأدوات وعناصر تسهم في معرفة المقصد من اللفظ، فهما منطلقان منهجيان لهما ضوابطهما العلمية وامتداداتهما الفكرية في فروع العلوم الإسلامية، التي يضبط كل منها زاوية من زوايا النظر التفسيري والتأويلي للنص.

 

الدراسة في المرفق..

 

 

 

01-04-2016 .   الملتقى /  /    .   http://almultaka.org/site.php?id=964