آخر تحديث للموقع

 2022-08-20

 
Facebook Twitter Rss

الفكر السياسي  .  الدين و الدولة

التراث السياسي    |    الحقوق و الحريات    |    الإسلام السياسي

  •     

نظام الأسد مفتياً: العلماء والسلطة والتغيير في سوريا (2012-2011)

معتز الخطيب


  تقدم الثورة السورية مثالاً نموذجيًّا على تعقيدات العلاقة بين "الدين والسلطة والعلماء وقضايا التغيير" [1]، وما يعطيها أهمية أكبر هو طبيعة "النظام السوري" الذي يقدّم نفسه على أنه نظام بعثي علماني، وتنتمي فيه النخبة الحاكمة إلى الطائفة "العلوية" والتي تقع في التصور اللاهوتي (السني والشيعي على السواء) خارج دائرة "الإسلام" كمعتقد.

تحدث عن "مؤامرة" قد يكون وراءها اليمين الأمريكي المتطرف واليهود بهدف إسقاط النظام الممانِع، وقال: إن هؤلاء المتظاهرين "ينتعلون المساجد" لأهداف وغاياتت شريرة وليسوا من المتدينين أصلاً. كلام "البوطي" هذا يأتي بعد أحداث "درعا" التي شكّلت الانطلاقة الأولى للثورة السورية، وفيها قام النظام السوري بقلع أظافر مجموعة من الأطفال وقَتْلهم؛ لأنهم كتبوا على أحد الجدران شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"

انطلقت الثورة السورية في شهر فبراير 2011م من المساجد فخرجت المظاهرات عقِب صلاة الجمعة التي وفّرت فرصة ثمينة للتجمهر غير المُكْلف في ظل نظام قمعيّ يحظر أي نشاط سياسي أو جماهيري لا يخضع لرقابة وإذن أمنيّ. اقتران فعل التظاهر بصلاة الجمعة جعل الدين في قلب "الثورة"؛ إذ وظّف شعيرة دينية يصعب التعاطي معها بالمنع في بادئ الأمر. أصدر النظام توجيهاته عبر "وزارة الأوقاف" وبعض القيادات الدينية بحثّ الناس على الهدوء وعدم استخدام المساجد للتظاهر، وخصص التلفزيون السوري الرسمي "حلقة خاصة" للعالم المشهور "محمد سعيد رمضان البوطي" [2] لإدانة التظاهر وتهدئة الجماهير. روّج التلفزيون الرسمي للقاء بكثافة عبر شريط كان يظهر بشكل متكرر على الشاشة كُتب فيه "ترقبوا كلمة العلامة د. محمد سعيد رمضان البوطي". ظهر "البوطي" في تلك الليلة (مساء الخميس 24-3-2011) قبيل مظاهرات الجمعة التي أخذت تزداد كثافة وقوة، فتحدث عن "أياد خارجية" تعبث بشأن البلد، وقام بتحقير المتظاهرين وتجهيلهم متسائلاً: "من أنتم؟!"، كما تحدث عن "مؤامرة" قد يكون وراءها اليمين الأمريكي المتطرف واليهود بهدف إسقاط النظام الممانِع، وقال: إن هؤلاء المتظاهرين "ينتعلون المساجد" لأهداف وغايات شريرة وليسوا من المتدينين أصلاً. كلام "البوطي" هذا يأتي بعد أحداث "درعا" التي شكّلت الانطلاقة الأولى للثورة السورية، وفيها قام النظام السوري بقلع أظافر مجموعة من الأطفال وقَتْلهم؛ لأنهم كتبوا على أحد الجدران شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، لكن "البوطي" لا يأتي على ذكر شيء من ذلك السياق كما لا يرى أي أسباب داخلية لهذا، بل يقصر الأمر كله على وجود مؤامرة خارجية.

 انظر الملف المرفق:

 


تاريخ النشر : 15-05-2017

   نظام الأسد مفتياً العلماء والسلطة والتغيير في سوريا.pdf

6156 : عدد القراءات


يلفت موقع الملتقى الألكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.


 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية   l   دراسات قرأنية   l   دراسات حديثة   l   الفقه و الأصول   l   العقيدة و الكلام   l   فلسفة التجديد

قضايا التجـديـد   l   إتجاهات الإصلاح   l   التعليم و المناهج   l   التراث السياسي   l   الدين و الدولة   l   الحقوق و الحريات

مفاهيم و مصطلحات   l   الإسلام السياسي    l    الظاهرة الدينية   l   فلسفة الدين   l   فلسفة الأخلاق   l    قضايا فلسفية

المـــرأة و النسوية   l   الإسلام و الغرب    l   عروض و مراجعات   l   إصدارات   l    حوارات و شخصيات   l    مـؤتـمـرات و متابعات

جديد الملتقى   l   سجل الزوار   l    رأيك يهمنا   l   اتصل بنا

   ©2024 Almultaka  جميع الحقوق محفوظة 

Designed by ZoomSite.com