عقدت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصرية في 20 – 21 نوفمبر 2007 مؤتمرا بعنوان "فجر جديد: العرب ينظرون شرقا" ، شارك فيه نحو 250 شخصية من المشتغلين بالسياسة والدبلوماسيين ورجال الأعمال والمتخصصين في العلوم والتكنولوجيا والمثقفين من كل من اليابان ومختلف الدول العربية.
وهذا المؤتمر يأتي تتويجا للدورة الخامسة من منتدى الحوار العربي الياباني الذي تأسس كآلية غير رسمية لبحث الأفكار وتعزيز التعاون بين اليابان والعالم العربي، وقد عقدت أولى دوراته في طوكيو 2003.
تضمن المؤتمر 12 ورشة عمل تناولت في مناقشاتها أربعة محاور رئيسية:
المحور السياسي والدبلوماسي: نوقشت فيه عملية السلام وقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودور اليابان فيه.
المحور الاقتصادي والمالي: وتناول الشراكة الاقتصادية بين اليابان والعالم العربي، لاسيما فيما وراء قطاع النفط الذي لم يزل يشغل نصيب الأسد من هذه الشراكة.
المحور الثقافي والاجتماعي: نوقشت فيها قضية العولمة وأثارها على الثقافة والمجتمع في اليابان والعالم العربي، كما نوقشت فيه قضية الهوية في فترة تاريخية غنية بالتطورات والاضطرابات من خلال الفن لاسيما السينما، كما نوقش فيه مستقبل العالم العربي وخطط التحديث والإصلاح فيه.
المحور التكنولوجي والبيئي: تناول قضايا التعاون العلمي والتكنولوجي والطبي بين العالم العربي واليابان، وتأهيل العالم العربي للحاق بركب التطور التكنولوجي في اليابان. كما نوقشت فيه قضايا البيئة وتحدياتها على المجتمعات المختلفة والاستجابة المطلوبة تجاهها.
وعلى الرغم من أن البيان الختامي للمؤتمر قد اكتفى بالتوصيات والاستنتاجات العامة التي خلصت إليها ورشات النقاش المختلفة، إلا أنه كان من الواضح تركيز اليابانيين وإلحاحهم على أهمية تطوير التعليم وإعادة تأهيله في العالم العربي كشرط حتمي لا مفر منه لتحديث العالم العربي وتقدمه. ويبدو من خلال تأكيدهم هذا تطلعهم إلى المشاركة في تحديث التعليم في العالم العربي ـ الأمر الذي بدأ فعلا من خلال افتتاح جامعات يابانية في بعض الدول العربية ـ وهو دور قامت به اليابان مع دول متعددة منها ماليزيا قبل نحو ثلاثين سنة، وإلى هذا الدور يعزو اليابانيون التطور والتقدم الذي تعيشه ماليزيا اليوم، ويأملون أن يستطيعوا تحقيق الأمر ذاته مع العالم العربي.
يلفت موقع الملتقى الألكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.