آخر تحديث للموقع

 2022-08-20

 
Facebook Twitter Rss

حوارات وشخصيات  .  

  •     

الانحطاط ليس قدراً لاهوتيّاً.. و«الحداثة الإسلامية» ممكنة بشروط

رضوان جودت زيادة


نشرت صحيفة الوقت البحرينية حواراً مع الدكتور رضوان زيادة، عضو هيئة تحرير الملتقى ورئيس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، نشر في العدد:(95) 26/5/2006، تمحور حول الانحطاط و«الحداثة الإسلامية» وضرورة إيجاد شروط متعددة لإيجادها، وهي شروط تشمل الجوانب النظرية والعملية، وفيما يلي نص الحوار:..

الوقت - نادر المتروك:
يرى الباحث السوري رضوان زيادة أن هناك قيمة عالية في الداخل الإسلامي، ويحرص بوضوح لافت على تزكية مفهوم الخيريّة في الأمة المسلمة، كما ينفي أن يكون الانحطاط - الذي لازمها خلال حقب معينة - قدرا لاهوتيا. 
ومن جانب آخر، فإن زيادة يُقارب مفهوم الحداثة بشكل إيجابي، ولا يجد حرجا في الجمع بينها وبين الإسلام، ولكنه يرى ضرورة إيجاد شروط متعددة لإيجاد حداثة إسلامية، وهي شروط تشمل الجوانب النظرية والعملية. ولعل هذه الرؤية هي ما جعلت منه باحثاً في قضايا الفكر والدين، وأيضاً مهتماً بشؤون السياسة وحقوق الإنسان، وهو ما تعكسه مؤلفاته ومحاضراته المتعدّدة، والتي تلتئم في مسار الإصلاح والتجديد. ‘’الوقت’’ التقت برضوان زيادة وسعت إلى محاورته حول العديد من رؤاه وتفسيراته: 

الوقت:نبدأ بسؤال تقليدي. كيف تقاربون ما يُعرف بانحطاط الحضارة الإسلاميّة؟ 
ليس من السهل أبداً التأريخ للعالم الإسلامي وفق معيار تطوّري وحيد، بمعنى أن الدين الإسلامي ومنذ ظهوره لعب دوراً حاسماً وتاريخياً في تغيير صورة العرب الذين توجّه الإسلام إليهم بداية بالدعوة، فانطلق عندها الدين الإسلامي من أرض جزيرة العرب حتى امتد إلى أوروبة شمالاً ومن إيران إلى المحيط الأطلسي، وقد سيطر المسلمون سيطرة كاملة على البحر المتوسط حتى أن ابن خلدون قال ‘’إن النصارى لم يكن في وسعهم أن يمخروا عباب هذا البحر ولو على ظهر خشبة’’. توسّع جغرافي وتراجع ثقافي لكن هذا التوسّع الجغرافي تداخل مع تراجع فكري وفقهي وانسداد في أفق النظام السياسي الذي أصبح قائماً على الملكية أو الإمارة أو السلطنة، وحتى على المستوى العلمي فإن الحضارة الإسلامية وصلت إلى طريقٍ مسدود برغم ظهور مبدعين نادرين كابن الهيثم في البصريات والطوسي في علم الفلك وابن خلدون في التاريخ وعلم الاجتماع وغيرهم كثير. إلا أن نتاجهم ذلك لم يجد من يحفظه و يبني عليه، فالمعرفة العلمية تقوم في أساسها على التراكم، ومع افتقاد الحضارة الإسلامية لمثل هذه الميزة تحوّلت الأعلام الفكرية والعلمية إلى أشبه بالشموع التي تنطفئ عند نفاذ مخزونها، وهو ما حصل تماماً، في حين تمكّن الغرب من الاستنارة بهذه الشموع ليبني عليها تراكماً علمياً فذاً أنتج فيما بعد النهضة الصناعية الأوروبية التي فجّرت مولد الثورة العلمية والتي أصبح لها انعكاساتها على الإنسانية أجمع وفي المجالات والفروع الإنسانية كافة. 

الوقت-الانحطاط ليس قدراً لاهوتياً ؟ كيف يمكن نزْع الجبرية في هذا الانحطاط؟ 
ـ إذا كان التاريخ الإسلامي يحتفظ بفترةٍ ذات أفضلية في تأريخه هي زمن النبي محمد (ص) وصحابته الكرام، ولذلك فالتاريخ من بعدهم لا ينفك ينحدر باتجاه السيئ فالأسوأ وهو ما تقرره أحاديث نبوية عديدة، فإن آيات كريمة وخاصة قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) تربط مفهوم الخيريّة بالأمة الإسلامية بالمطلق بغض النظر عن زمانها و توقيتها، وهو ما يدفعنا إلى نفي مفهوم الانحطاط بوصفه قدراً لاهوتياً على العالم الإسلامي أن يمرّ به، ومثل هذا التفكير الشائع لدى الكثير من الأوساط المتدينة ينفي عن البشر فاعليتهم وحراكهم الاجتماعي والسياسي وقدرتهم على التغيير والبحث عن الأفضل، ويشيع عموماً رؤية تواكلية تقوم على أساس أنه ‘’ليس بالإمكان أفضل مما كان’’ أو قائمة على مبدأ أن ‘’السلف لم يترك للخلف شيئاً ‘’ وهو ما يجعلنا مكررين ومقلدين لمقولات السالفين التي علينا تردادها واستنساخها، ففيها خلاصنا الفردي على اعتبار أن الهم الإنساني غالبا ما يكون مغيباً تماماً في مثل هذه الرؤية اللاتاريخية.

الوقت- تسرّب إغريقي ؟ من أين أتى هذا الفهم التفسيري بين المسلمين؟ 
ـ هناك اتجاه عام ساد لدى المفكرين المسلمين يغلب إلى القول إن البشر ساروا على الطريق المستقيم زمن الرسول (ص) والفضل في ذلك يرجع إلى هدي النبوة ثم القرب من عصرها، لكن وبعد هذا العهد أخذ أمر الناس يفسد وأخذوا يبتعدون عن الطريق السّوي، وهكذا يأخذ التاريخ في نظر أولئك المفكرين اتجاهاً منحدراً وينظر كل واحد منهم إلى العصور التي سبقته على أنها بالضرورة أحسن من عصره، ويعتبرون أن هذا الاتجاه سيستمر حتى تعمّ الفوضى ويعود الإسلام غريباً كما ولد غريباً ويضطرب الأمر كله في النهاية حتى يستنقذ الله الناس بعودة عيسى بن مريم (ع) ويقتل الدجال، أي يقضي على الفوضى والظلم، ويملأ الدنيا عدلاً بعد أن ملئت جوراً، ويكون ذلك من إشارات الساعة أي مقدمات نهاية الدنيا’’. مثل هذا التفكير وجدناه شائعاً لدى الفكر الأوربي في العصر الوسيط قبل ظهور فكر الأنوار، ويعود في أصوله إلى تفكير إغريقي قديم ينظر إلى الزمن على أنه عدوٌ للإنسان ثم انتقلت هذه النزعة التشاؤمية إلى التفكير المسيحي الذي يتلبّسه مفهوم التضحية مما فرض عليه نوعاً من الرؤية المأساوية والسوداوية تماماً للزمن، الذي يصبح مرذولاً ومطروداً مع تقدّمه، وإنّ تشرُّب مثل هذا النوع من التفكير في الرؤية الإسلامية أعاقها عن النظر بعين استقلالية إلى الزمن، الأمر الذي كان من شأنه أن يوسّع أفق التفكير الميتافيزيقي للمفكرين المسلمين في القرون اللاحقة، و يمنحهم حريةً من التفكير والحركة تمثل ضرورة لأي عملية إبداع حقيقي في أية حضارةٍ من الحضارات.

الوقت-تعثّراتُ الإصلاح الدّيني ؟ لديك رؤية خلافيّة بشأن القراءات التي ترجئ تعثّر الإصلاح الإسلامي إلى عوامل فكرية وعقائدية تمتد إلى القرون الهجريّة الأولى. ما هي مؤاخذاتك العلميّة والمنهجيّة على هذه القراءات؟ 
ـ تسيطر على مجموعة من المثقفين رؤية تقوم على تفسير فشل الإصلاح الإسلامي لأسباب فكرية وعقائدية تعود بجذورها إلى القرون الهجرية الأولى وخاصة في القرن الرابع الهجري حيث سيطرت الأرثوذكسية الدينية ممثلةً في الغزالي على حساب الفكر العقلاني الذي كان قد انتهى مع خفوت الفكر الاعتزالي، إذ يعتبرون أن إنكار وجود القوانين الطبيعية مع الأشعري وإلغاء السببية مع الغزالي لاحقاً أدى إلى انتصار الأرثوذكسية العقائدية في القرن الرابع الهجري والثاني عشر الميلادي، ولا يختلف نصر حامد أبو زيد في كتابه (مفهوم النص) عن هذا التفسير الثقافوي لأزمة تخلف العالم الإسلامي. وقد انسحبت هذه الرؤية ذاتها لتفسير ‘’رؤية العالم’’ الخاصة بالحركات الأصولية الإسلامية، وذلك انطلاقاً من نصوصها التأسيسية وأدبياتها الفكرية والثقافية، وهو ما يُوقع الكثير من الباحثين في خلل بنيوي عميق، فإدراك التصوّر المعرفي والثقافي للحركات الأصولية الذي تنطلق منه في تعاملها مع العالم، من شأنه أن يمدّنا بآليات تحليل استراتيجية وليست آنية لعلاقاتها وصراعاتها مع ذاتها ومع غيرها من التصورات والإدراكات، لكنه ليس كافٍ لتفسير تحولاتها السياسية وخطابها الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي. فمتنها الاجتماعي والسياسي الذي تسير فيه سيقدّم لنا آليات تفسير أدق من اللجوء إلى التأويلات الثقافية والفكرية.

الوقت- توحّد وعي العقائديات ؟ وهل لذلك تشابهات محايثة؟ 
ـ إن خطاب الأصولية الإسلامية يتشابه تماماً خلال فترةٍ من فتراته مع خطاب الحركات القومية واليسارية العربية الذي ساد خلال الحرب الباردة خاصةً فيما يتعلق بالنظرة إلى الغرب، وهو ما يدعو إلى القول أن البنية الأساسية لوعي العقائديات والحتميات لدى سائر التيارات الفكرية والسياسية العربية والإسلامية كانت واحدةً وقد ظلت كذلك حتى مطالع التسعينات من القرن العشرين. أما الصراعات بينها فهي صراعات على ساحة السلطة وعلى الواقع في دولها ومجتمعاتها، وليس نتيجة الاختلاف حول رؤية العالم. كتابات لويس وبايبس لكن هذه التفسيرات الثقافية تحوّلت ومن قبل عدد كبير من المثقفين الغربيين إلى أشبه بالبنية الثابتة القارة التي لا تتحول ولا تتبدل وتتحمل فشل أو سوء التصرف الدائم للعالم العربي والإسلامي، بمعنى آخر فالثقافة الإسلامية تصبح وبدرجة واحدة هي المسبّب للإرهاب وغياب الديمقراطية واستمرار انتهاك حقوق الإنسان. يعبّر ‘’ويليام فاف’’ أحد الكتاب الرئيسين في صحيفة ‘’الهيرالدتريبيون’’ عن ذلك بقوله ‘’إن الثقافة السياسية الديمقراطية، هي عنصر واحد من مجموعة ضخمة من القيم العلمانية، وكثير منها معاد للدين الإسلامي’’.

الوقت-ولا تختلف كتابات برنارد لويس أو ‘’دانييل بايبس’’ عن ذلك كثيراً. ؟ وما الذي تستخلصه من ذلك؟ 
ـ إن الفخ الذي تُوقعنا هذه الكتابات فيه هو جوهرية التخلف الإسلامي بوضعه معطىً ثقافياً لا تتغيّر معه كل الوضعيات الفكرية أو الأيديولوجية، وبالتالي يبدو الحلّ الوحيد الناجع معه هو أسلوب الصدمة )سوُكً( السياسية الصاعقة التي من شأنها أن تُحدِث التحول المطلوب لتخرج العالم الإسلامي من أزمته المستعصية على التغيير باتجاه المواءمة أو التوافق مع مبادئ الحداثة العصرية، وهو ما جعل مثل هذا النوع من الكتابات تبرّر بشكل شرعي وثقافي الاحتلال الأميركي للعراق بوصفه الطريق الوحيد لتغيير ثقافة العنف المستأصلة في الشرق الأوسط، وأنّ كسْب معركة صراع الأفكار حسب تعبير وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد لا يكون إلا بإعادة تركيب ثقافة جديدة للمنطقة يسودها التسامح والسلام. الحداثة الإسلامية ؟ تطرحون مقولة الحداثة في إطار كونها مشتركا إنسانيا، وهو ما يجعلك تتحدّث بإيجابية ملحوظة مع مفهوم الحداثة الإسلامية، إلا أنك ترْهن ذلك بتحوّلات تطويريّة شاملة وحضاريّة. 

الوقت- هل يمكنك أن تقدّم توضيحاً لتصوّرك المعرفي حول قيام الحداثة الإسلامية واشتراطاتها؟ 
ـ نُعرّف الحداثة على أنها مجموعة من القيم سادت في مرحلة أواخر القرن التاسع عشر الأوروبي وترسّخت خلال القرن العشرين مع سيادة مبدأ الدولة/ الأمة، ثم تجاوز عصر الدولة القومية وعصر الحروب الاستعمارية باتجاه تحقيق دولة الحق والقانون التي ترسّخ فيها مبدأ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة وسيادة القانون كمبادئ أساسية تقوم عليها الدولة في الغرب الأوروبي. وبذلك تكون الحداثة في مرحلة تحوّل دائم وتطوّر مستمر، ومن الخطأ قراءتها على أنها فترة تاريخية ثابتة وناجزة، وهي لذلك أشبه بالمشترك الإنساني الذي يضم جهد الحضارات جميعها في بلورتها. وعلى ضوء ذلك يغدو السؤال عن إمكانية انسجام الإسلام والحداثة أو تطوير العالم الإسلامي لحداثةٍ خاصةٍ به سؤالاً مشروعاً وممكناً، وإنْ كان فشل الإصلاح الإسلامي في تبيئة قيم الحداثة داخل التربة الإسلامية أعاد طرح السؤال مجدداً ولكن بصيغةٍ استنكارية أشبه للنفي منها إلى الإثبات. رأيان في الحداثة والإسلام فهناك وجهات نظر مختلفة، فالبعض يرى أن الإسلام واجَه الحداثة في وجهها الغربي الاستعماري بيد أنها لم تؤد إلى تفكّك المنظومة الروحية والفكرية للإسلام على الرغم من السطوة الحضارية الطاغية التي رافق قيمها، بل إنّ الذي حصل هو العكس تماماً إذ كانت الحداثة عامل تجديد وتغذية لمنابع الإسلام وأنظمته الرمزية، ووفقاً لذلك تكون الإصلاحية الإسلامية قد تمكنت إلى حدٍ مهم من السيطرة على التحديات والصعوبات المرافقة مما جعلها توفر الأرضية الأولية المناسبة لتأسيس خطاب إسلامي حديث متمايز عن ‘’الخطاب الإسلامي التقليدي’’. ومقابل ذلك ينفي بعض العلمانيين العرب إمكانية الإسلام على الانسجام مع الحداثة قطعاً، إذ هناك قطيعة ابستمولوجية بين المنظومتين، ولا يمكن لأحدهما أن تتلاقح مع الأخرى إلا على حساب أحدهما. 

الوقت- وتبقى المواقف الأخرى تنوس بين الطرفين جيئةً وذهاباً. نحو منظومة قيم إنسية ؟ وأنتم كيف تقاربون هذه الإشكالية؟ وهل لديكم حلّ لها؟ 
ـ حل الإشكالية في حقيقتها تملك شقيّن، عملي ونظري، ولكننا نحاول أن نقاربها من زاويةٍ مختلفة تسعى إلى بناء منظومة قيمية إنسية humanism) ) تحاول أن تدرك الإنساني ولكنها بالوقت نفسه لا تتجاهل الذاتي والخاص. ولذلك فالتجديد المطلوب؛ جهد فكري تأسيسي يرمي إلى إعادة بناء المنظومة الإسلامية من داخلها حتى تتجاوز كل أشكال التعارض بينها وبين القيم الإنسانية الموحِّدة لجميع البشر، لكن المشترك الإنساني لا ينبع حقيقةً من خصوصية ذاتية غربية وإن كان هو المهيمن والأكثر تحدثاً باسم هذه القيم في عالم اليوم، وإنما هو حصيلة أو ائتلاف قيم الحضارات والثقافات خلال تاريخها، إلا أن تعبيراتها الظاهرة عن تلك القيم تختلف بين ثقافة وأخرى، كما هو حال مفهوم حقوق الإنسان مثلا، لكن وبنفس الوقت والدرجة التي تستشـــعر الثقافــة الإسلامية نفسها في موقـــع المُدافــع عن القـــيم الخاصة بها؛ يمكن تاريخـــياً وعبر سياقات سياسية ونضالات اجتماعية وتنظيرات فكرية وثقافية صقل قيم إسلامية تنفتح على الإنساني وتصبّ فيه وتتعايش معه، بل تعمـــل على تظهــيرها وإبرازها كقيم عالمـــية وإنسانــية يمكن للحضارات والثقافات الأخرى أن تنهل منها وتـدمجهـا في إطار سياقـها الحضـاري والثقـافي الخـاص. لكن، لنكن صادقين وواعين بالوقت نفسه، فتحقيق ذلك يتطلب مسارا تنمويا متكاملا لا يبدأ بالسياسة أو بالدين وحدهما ولا ينتهي بالاقتصاد والمعرفة وحدهما، وإنما يتكامل في إطار حلقة حضارية متكاملة تتعايش مع العصر لأنها تدرك أنها بنت تاريخه، وتغنيه وتتبادل معه لأنها تطمح إلى إيصاله نحو الأفضل والأسمى.
 



تاريخ النشر : 17-08-2006

6357 : عدد القراءات


يلفت موقع الملتقى الألكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.


 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية   l   دراسات قرأنية   l   دراسات حديثة   l   الفقه و الأصول   l   العقيدة و الكلام   l   فلسفة التجديد

قضايا التجـديـد   l   إتجاهات الإصلاح   l   التعليم و المناهج   l   التراث السياسي   l   الدين و الدولة   l   الحقوق و الحريات

مفاهيم و مصطلحات   l   الإسلام السياسي    l    الظاهرة الدينية   l   فلسفة الدين   l   فلسفة الأخلاق   l    قضايا فلسفية

المـــرأة و النسوية   l   الإسلام و الغرب    l   عروض و مراجعات   l   إصدارات   l    حوارات و شخصيات   l    مـؤتـمـرات و متابعات

جديد الملتقى   l   سجل الزوار   l    رأيك يهمنا   l   اتصل بنا

   ©2024 Almultaka  جميع الحقوق محفوظة 

Designed by ZoomSite.com