آخر تحديث للموقع

 2022-08-20

 
Facebook Twitter Rss

النص والتراث  .  دراسات قرآنية

دراسات حديثية    |    الفقه و الأصول    |    العقيدة و الكلام

  •     

الأنصاري و أطروحة العالم الوارث

مصطفى بوكرن


يمكن اعتبار الدكتور فريد الأنصاري،أحد أساطين الدراسات المنهجية في العلوم الشرعية بالمغرب ، فهو لا يصدر إلا عن نموذج منهجي يقتفي أثره في معالجة القضايا الشرعية و الدعوية ، و كتاباته شاهدة على ذلك ، حيث لا تخلو من التحليل المنهجي ، تقديما و مناقشة و استنباطا، و كتاب "أبجديات البحث"يبرهن بجلاء على شخصيته المنهجية التي يتمتع بها، فضلا عن أن الكتاب يعد مرجعا أساسا لطلبة العلوم الشرعية في إعداد البحوث العلمية وفق منهجية متأصلة، شيد الكاتب معمارها النسقي انسجاما مع بنية العلوم الشرعية، ليضيف لبنة في صياغة عقل الباحث الإسلامي الطامح إلى النبوغ و الريادة العلمية.

إذا كان كتاب "أبجديات البحث في العلوم الشرعية" للدكتور فريد الأنصاري يرسم منهج البحث ، فإن كتاب " مفهوم العالمية من الكتاب إلى الربانية" الذي نحن بصدد قراءته، يرسم منهج تكوين طالب العالمية، فهو الكل الجامع للباحث في العلوم الشرعية و الطالب للعالمية ، و كتاب أبجديات البحث هو فرع لهذا الكل، مما يعني أن الأنصاري يؤسس لرؤية متكاملة لما ينبغي أن يكون عليه الباحث في العلوم الشرعية في أفق التحقق بصفة العالمية.

إطلالة تعريفية بالكتاب:

الكتاب هو رسالة بعنوان:"مفهوم العالمية من الكتاب إلى الربانية" دراسة في مفهوم العلم و صفة العالمية وظيفة و برنامجا، من خلال وصية لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت:474هـ) إلى ولديه، و هي رسالة علمية تربوية وصفها الأنصاري بكونها : »ورقة مرجعية في منهج تخريج " العالم الوارث" الذي يكون سببا في تجديد الدين، و إعادة بعث الأمة، و إحياءها بإذن الله « ص:25

جاءت هذه الرسالة في مقدمة، و أربعة فصول، و خاتمة. الفصل الأول في الإمام أبي الوليد الباجي و وصيته، و الثاني: في بيان العناصر الأساسية لوصيته، و الفصل الثاني: في محاولة تحديد مفهوم " العالم " و " العالمية" ، و الفصل الثالث: في بيان الأصول الأربعة للعلوم الشرعية ، و الفصل الرابع في محاولة وضع برنامج تكويني للعالمية. ثم خاتمة .

و الرسالة من منشورات رسالة القران رقم 1 الطبعة :1427- 2006

في توصيف القضية الإشكال

يحرر الأنصاري في مقدمة " مفهوم العالمية" إشكالية الكتاب التي يهدف إلى معالجتها قائلا:" لا أحد يماري في أن " الأزمة "الحقيقية الواقعة في الشأن الديني و الدعوي اليوم إنما هي أزمة " علم " بما لكلمة علم من دلالة قرآنية شاملة : » إنما يخشى الله من عباده العلماء « فاطر:28 ،القضية أن معاهد تكوين العلماء في الأمة اليوم قد أحيط بها محاصرة؛ مادة و منهاجا؛ فعجزت أن تخرج العالم الوارث، بما يتخرج على قول النبي صلى الله عليه وسلم : » إن العلماء ورثة الأنبياء « ص:35.

هذا التوصيف يتوزع إلى إشكاليتين:

الأولى في المفهوم حيث التبس مفهوم العلم بالتباسات مفاهيمية نأت به عن مفهومه القرآني الشرعي ، فارتمى على العالمية كل من هب و ذب دون أن يتحقق بأوصافها وشروطها ، فانعكس هذا على أخطر وظيفة دينية ألا و هي الإفتاء.

الثاني : في التنزيل ؛ و المقصود به أن معاهد تكوين العلماء حوصرت منهجا و مادة، و هذا معلوم سواء كان بتدخل أجنبي أو نفوذ بعض التوجهات الرافضة للتعليم الشرعي ، فكان لهذا نتيجة كارثية؛أن هذه المعاهد شردت عن وظيفتها الأساسية و المتمثلة في تخريج العلماء.

هكذا يحرر الأنصاري قضية الكتاب؛ قضيته إجابة عن إشكال في مفهوم العلم و عن إشكال في تخريج العالم المنشود .

و يجدر التنبيه في هذا السياق إلى أن الأنصاري مدرك للواقع العلمي المتعلق بالشأن الديني الشرعي، و مرد ذلك يرجع إلى الوظائف العلمية التي يشغلها؛ منها أستاذ التعليم العالي في الدراسات الإسلامية، ورئيس المجلس العلمي لمدينة مكناس، كما أنه مستوعب لسياق إصلاح الشأن الديني بالمغرب بكل مستوياته العلمية و الدعوية و التربوية، مما يعني أن إشكالية كتابه متولدة عن ما عايشه بالممارسة أو المشاركة .

الحق ، أن الأنصاري غرد خارج سرب النقاش العام في ما له علاقة بالعلم و العلماء، و المتمركز في النقاش الهيكلي و التدبيري، إضافته هي طرح لرؤية تتجاوز الأزمة وفق رؤية منهجية متماسكة، ولم تغوه المشاركة بتصريحات صحفية يهدف من خلالها إلى تسجيل المواقف، بل تجاوز حرارة الأخبار الساخنة إلى التأصيل و التقعيد و وضع القضايا في إطاراتها الكلية ، ولم ينخرط في النقاش التدبيري و الهيكلي لوظيفة العلم و العلماء ، بل أراد بعث الحياة في هذه الهياكل وإعطائها المعنى الحقيقي تأصيلا و منهجا.

في الأسباب و الدواعي

الناظر في الأسباب الداعية إلى كتابة الرسالة كما يبينها الأنصاري، يستنتج أن الرسالة موجهة إلى ثلاثة جهات أساسية ؛أولا: معاهد تكوين العلوم الشرعية و بالتحديد المؤسسات الجامعية ، ثانيا:المتخصصين في العلوم الشرعية من أبناء الحركة الإسلامية الذين أغوتهم الزعامة و النجومية ، ثالثا:الطلبة العلوم الشرعية الطامحين إلى التحقق بصفة العالمية .

و الحاصل من هذا، أن الأنصاري يقر بفشل معاهد التكوين لتخريح العلماء حيث يقول: »انقطاع تدريس العلم الشرعي على وجهه الحقيقي ؛ بما أدى إلى انقطاع تخرج العلماء بالمفهوم الأصيل للكلمة « ص:6 ، كما أنه يقر أن الحركة الإسلامية لا يتزعمها العلماء وفي الآن نفسه لا تخرج العلماء ليخلص إلى نتيحة هي : » ألا وإن كل عمل " إسلامي " لا يتصدره العلم الشرعي، و لا يؤطره علماء الشريعة فهو باطل باطل ! ولن يقود إلا إلى المهالك و الضلال ! « ص:9،ثم إن الأنصاري ليس له من أمل علمي سوى في طلبة العلوم الشرعية و الطامحين للعالمية و لذلك استجاب لطموحهم قائلا: » إلحاح الطلبة علي بوضع برنامج تكويني في مجال العلوم الشرعية ، يراعي أفضل الطرق وأجداها للتحقق بوصف "العالمية"« ص:13 كان هذا من الأسباب الداعية للتأليف,

إن أمل الأنصاري ينسجم مع أطروحة مشروعه في "الفطرية " ، حيث اعتبر أن الإمامة العلمية أحد معالم التجديد الفطري ، و التحقق بهذه الإمامة سبيله التنظيم الفطري الذي يصفه: » بأنه عمل دعوي يجمع بين التلقائية و بين التوجيه ، كما أنه يجمع بين البساطة و بين العمق، و هو عمل تعبدي بذاته، و مسلك إيماني بطبيعته « الفطرية:ص 202 ، و نبه إلى أن الذين تصدروا للإمامة العلمية في الأمة من أبي حنيفة و مالك و الشافعي و احمد هم خريجوا هذا التنظيم، و لذلك فهو لا يقترح مشروعه هذا على معاهد التكوين الرسمي أو على الحركة الإسلامية ، و إنما يقترحه على طلاب العلم الشرعي المتسلحين بالعصامية ، ففي آخر كتاب " مفهوم العالمية" أشار إلى أن المؤهل للخضوع لهذا البرنامج ، هو كل من أتم إجازة التعليم الجامعي في الدراسات الإسلامية أو الشريعة أو من تخرج من برنامج التعليم العتيق ، وبين أن تنظيم الدروس يكون بصياغة فردية أو جماعية تحت إشراف أحد أهل العلم من خبراء التربية و التعليم.

الأساس المعرفي في القراءة و الاستنباط

رسالة "مفهوم العالمية" تنحو منحى مفهومي في تبيان المعنى الشرعي للعالمية من خلال الكتاب و السنة حيث يقول الأنصاري: » قصدنا فيها بيان حقيقة هذه الصفة - بمعناها الشرعي - في الإنسان؛ للتحقق من معنى كونه "عالما " « ص:3 ، هذا الذي ذكره الأنصاري يتكرر في معظم كتاباته مما يعني انه ينطلق من خلفية معرفية تشكل الأساس المنهجي في أطروحاته ، و هذا يتجلى كذلك في كتابه الأخير "الفطرية "، حيث يفند قول القائل أن التدقيق الاصطلاحي، هو مجرد تدقيق في الشكليات، و التي ينبغي تجنبها اتباعا لمقولة (لا مشاحة في الاصطلاح ) إلا أن الأنصاري يعقب قائلا: » فالمشاحة كل المشاحة في الاصطلاح « و يضيف : » و لا يعني هذا كله أيضا أننا نجري الألفاظ على ظواهرها فحسب، بل العبرة ب"المفاهيم" ! « الفطرية:ص.3.

من قرأ تمهيد أطروحة الأنصاري في المصطلح الأصولي عند الإمام الشاطبي ، سيفهم بالتدقيق سبب الأهمية الكبرى التي يمنحها للمصطلح عامة و للمصطلح الشرعي الخاصة ، و الذي يسميه "بالمصطلح الامتثالي" ، حيث يتحدث عن الدراسات المصطلحية و مناهجها ، و الدراسات المصطلحية بين العلوم الشرعية و علوم اللغة ، فهذه الأطروحة انعكست أشعتها على كل كتابته الدعوية و العلمية و التربوية ، فلا تخلو رسائله من تدقيقات اصطلاحية مفهومية تمتح من نصوص الوحي قرآنا و سنة في المفاهيم و الاصطلاحات ، و هو بذلك يقدم اجتهادا في قراءة النصوص و تنزيل مناطاتها على ما عن له من قضايا ، فتأتي دراساته متماسكة المبنى متراصة المعنى ، لا يمكن مناقشتها أو الرد عليها إلا من خلال المقاربة المنهجية التي يصدر عنها، و أعتقد جازما أن مشروع الأنصاري لم يناقش بعد، مناقشة تتوخى العلمية و المنهجية ، وإن كل ما هناك - و خصوصا من يهبون إلى نقض أطروحاته التنظيرية للعمل الإسلامي- أراء شاردة ليس لها من قرار منهجي و شرعي.

الملاحظ أن الأنصاري يولي أهمية بالغة للمنهج في الدرس الشرعي بكل علومه، سواء على مستوى البحث أو التكوين،و من أهم أمارات منهج الأنصاري، هو الصناعة الاصطلاحية التي خبر بنيتها تنظيرا و تنزيلا ، فمعالجته للقضايا و المسائل يفتتحها بتدقيقات اصطلاحية يهدف من خلالها إلى بناء منظومة مفهومية متأصلة وفق " التدول القرآني" للمصطلح، و هو بهذا يجدد في اللبنة الأولى التي يتشكل منها المنهج، ألا و هي المصطلح ، فتجديده للمصطلح سواء على مستوى المفهوم أو على مستوى اللقب، هو تجديد للقاعدة التي هي صياغة اصطلاحية، و هذا يسلم إلى التجديد في المنهج ، و هذه الثلاثة " المصطلح و القاعدة و المنهج " هي العناصر المشكلة للعلم، و الأنصاري لا يفتر من الحديث و التأكيد على أن تجديد العلم هو تجديد لمصطلحاته وفق مجالها التدولي، و كتابات الأنصاري المجددة في شأن العلوم الشرعية و العمل الدعوي تندرج في إطار هذه الرؤية العلمية .

العالم الوارث:فقيها و ربانيا و إصلاحيا

يكثر الحديث في الندوات العلمية و الدوريات الأكاديمية عن حال الاجتهاد في الواقع المعاصر و عن ضرورة انتصاب المجتهدين للنوازل و المستجدات ، كما يثار نقاش ساخن عن الفتوى و المفتين ، و كل هذا النقاش لا يخرج عن وظيفة " استنباط الأحكام الشرعية المتعلقة بأفعال المكلفين" ، إلا أن ما يثير الانتباه أن الأنصاري أعطى للعالمية مفهوما شاملا يتضمن هذه الوظيفة و يضيف إليها وظائف أخرى ، وبهذا فهو يقر أن الإشكال لا ينحصر في وظيفة الفتوى وإنما يشمل وظائف هي من صميم العالمية كما بين القرآن و السنة حقيقتها، ولذلك عرف العالمية بقوله: » هي صفة كسبية في معرفة أحكام الشريعة أصولها وفروعها، يكون المتحقق بها "إماما" في الدين تعليما و تزكية « ص:35 و عرف العالم بقوله هو : »الفقيه المجتهد، الرباني الحكيم ، الذي تحقق بالعلم و صار له كالوصف المجبول عليه، و فهم عن الله مراده؛ فصار يربي بصغار العلم قبل كباره « ص:35.

و يذهب الأنصاري في بيانه إلى أن العالم لا يكون عالما على الحقيقة إلا بتوفر ماهية "عالميته" على ثلاثة أركان : الأولى : الملكة الفقهية ؛و هي الصفة الكسبية التي يكون العالم فقيها في أحكام الشريعة أصولها وفروعها، و المقصود بالملكة عند الفقهاء ؛ خبرة منهجية في معالجة النصوص الشرعية فهما و استنباطا، و تحقيق مناطاتها تنزيلا . الثانية:الربانية الإيمانية؛ و هي مقاربة الكمال في مسلك التخلق بأخلاق القرآن ، و التحقق من صفتي التقوى و الورع؛ من أجل تحصيل العلم بالله و التعرف إليه تعالى ، ثالثا: القيادة التربوية الاجتماعية : وهي وظيفة العالم الإصلاحية ، و هي الانتصاب لتربية الخلق بما أتاه الله من علم و صلاح في نفسه؛ و بما اكتسبه في طريق ذلك كله من بصيرة قلبية، و خبرة دعوية، و صناعة تربوية، حتى انقدحت في قلبه الحكمة (ص:45).

يشير الأنصاري إلى أن هذه المعاني مستفادة من شيخ المقاصد أبي إسحاق الشاطبي (790هـ) ، و هذه المعاني بحق مجددة لوظيفة العالم و مكملة لما ينبغي أن يكون عليه المجتهد و المفتي، و هذا التجديد ناتج عن جمود المدونات الاصولية في مبحث الاجتهاد على مادرج عليه الأصوليون من ذكرهم لشروط الاجتهاد و المجتهد ، دون أن يتوسعوا في تبيان حقيقة العالمية كما كشف عنها الإمام الشاطبي .

تخريج العالم الوارث: الأصول و البرنامج

إذا كان كتاب مفهوم العالمية هو منهج تكوين لتخريج طالبي العالمية ، فإن الأنصاري في المباحث الأولى من الكتاب يبين حقيقة العلم وفق المفهوم القرآني ، ويبني على هذا المفهوم نموذج العالم المنشود ،الذي ينبغي تخريجه وفق أصول العلوم الشرعية، والتي حصرها في أربعة أصول ؛الأصل الاول : نصوص الوحي ، الأصل الثاني : علوم الشريعة ، الأصل الثالث: فقه اللسان العربي ، الأصل الرابع:فقه الواقع .

و إذا كانت المفاهيم المستخلصة تجديدية ، فإن ما بني عليها سينال صفة التجديد، ولهذا نبه الأنصاري في الأصل الأول أن التعرف على الله تدبرا في آي القرأن، و الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال المركزية لطالب العالمية ، فلا يكتفى بحفظ النصوص و استظهارها ، كما نبه في الأصل الثاني أن من العلوم التي ينبغي الاهتمام بها علم التوحيد و التزكية ، وأكد أن طالب العالمية لن يتحقق بهذه الصفة إذا لم يعرف الله حق المعرفة، و بين في الأصل الثالث أن الأهم هو فقه اللسان فهو يعلو العلم باللغة من نحو وصرف درجة ، و لا سبيل إلى ذلك إلا بالتضلع معرفة لأدب العرب، و في الأصل الرابع بين أن طالب العالمية ينبغي له أن يكون فقيها بواقعه ، و تكون له دراية بالقانون و الاقتصاد السياسي و التاريخ و الفلسفات الجديدة ـ إضافة إلى اللغة الفرنسية و الإنجليزية.

من خلال النظر في هذه الأصول و ما بنى عليها من برنامج التخريج عن طريق كتب العلماء في العلوم الشرعية المذكورة، و برنامج استكمال التخرج ، يتضح أن الأنصاري يؤسس لنموذج العالم الإمام أو العالم الوارث ، و مشروعه هذا كانه يريد به أن يكون العلم شأنأ مجتمعيا شعبيا ، متحررا من ضيق المعاهد و المؤسسات الرسمية التي أكد على أنها عاجزة عن تخريح العلماء الوارثين ، منفتحا على سعة المجتمع الذي احتضن العلم و العلماء كما هو بارز في تاريخ المجتمعات الإسلامية التي رعت مؤسسة العلماء و العلم ، مادة و منهجا ، و أوقفت لها الأوقاف الكثيرة لكي يكون العالم في غنى عن مغريات السلطان ، ويكسب الشرعية العلمية من المجتمع الذي رعاه فينتصب لإمامته و رعايته في شؤونه الدينية .

واضح أن الأوصاف التي تحدث عنها، و المتعلقة بحقيقة العالمية ، و التي تشكل نموذج العالم المنشود ، يعز و جوده في واقعنا المعاصر ، مما يعني أن سياسة تدبير تعليم العلوم الشرعية فشلت فشلا ذريعا في تحقيق المقصود ، وأن خيار رعاية المجتمع لمؤسسات تخريج العلماء هو الخيار المأمول.

على سبيل الختم:

يمكن اعتبار أطروحة الأنصاري في العالمية خطوة متقدمة في النقاش العمومي بالمغرب حول شأن العلم والعلماء ، لكأن رسالة الأنصاري هي دعوة إلى تصحيح مسارات الاهتمام و النقاش في اخطر ملف يشهد المحاصرة و الاضطراب في المغرب، و ما الدعوة الملكية الأخيرة إلى تأسيس ميثاق العلماء إلا مؤشر على ذلك.


تاريخ النشر : 15-10-2008

6484 : عدد القراءات


يلفت موقع الملتقى الألكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.


 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية   l   دراسات قرأنية   l   دراسات حديثة   l   الفقه و الأصول   l   العقيدة و الكلام   l   فلسفة التجديد

قضايا التجـديـد   l   إتجاهات الإصلاح   l   التعليم و المناهج   l   التراث السياسي   l   الدين و الدولة   l   الحقوق و الحريات

مفاهيم و مصطلحات   l   الإسلام السياسي    l    الظاهرة الدينية   l   فلسفة الدين   l   فلسفة الأخلاق   l    قضايا فلسفية

المـــرأة و النسوية   l   الإسلام و الغرب    l   عروض و مراجعات   l   إصدارات   l    حوارات و شخصيات   l    مـؤتـمـرات و متابعات

جديد الملتقى   l   سجل الزوار   l    رأيك يهمنا   l   اتصل بنا

   ©2024 Almultaka  جميع الحقوق محفوظة 

Designed by ZoomSite.com