آخر تحديث للموقع

 2022-08-20

 
Facebook Twitter Rss

النص والتراث  .  الفقه و الأصول

دراسات قرآنية    |    دراسات حديثية    |    العقيدة و الكلام

  •     

مسالك الفقه الإسلامي إلى القانون الغربي

أبو يعرب المرزوقي


تمهيد:

ما معنى القانون الغربي:

إذا كان القصد بالقانون الغربي القانون الوضعي فالوضع المقابل للشرع ليس خاصا بالغرب فضلا عن كون القانون الغربي ليس واحدا إلا من حيث غلبة الوضع على شكله الحديثوهذا الوضع متعدد ومتنوعولا يمكن أن نطلب المسالك لأمر بهذه الصفات بل القصد المسالك إلى خصائص الوضع القانوني بصورة عامةوإذا كان المفهوم بالمسالك الطرق التي علينا اتباعها لجعل الفقه شبيها بالقانون الوضعي فإن ذلك يضع عدة أسئلة سنقتصر على أهمها:

  1. أولها ما الداعي لذلك؟
  2. والثاني ما الإضافة المنتظرة من مثل هذا المسعى؟
  3. والثالث ما الخسارة الممكنة التي قد تنتج عنه؟
  4. والرابع كيف نوازن بين الربح والخسارة في هذا المسعى؟
  5. والسؤال الأخير أي الطرق اقل كلفة إذا سلمنا بضرورة ذلك؟

والجواب عن هذه الأسئلة يقتضي عدة أمور أهمها:

  1. أن نبدأ مسلمين بأن مفهوم القانون الوضعي غني عن التعريف فنعرف الفقه الذي قد يتصوره الكثير واضح المعنى والدلالة.
  2. ثم لا بد من تحديد ما به يختلف الفقه عن القانون حتى نحدد فيه ما يمكن أن يقبل التقريب منه ثانيا.
  3. ثم لا بد من تحديد طبيعة الصلة بين القانون الوضعي وعلاقته بالإرادة المشرعة الواضعة له وما يمكن أن ينتج عن ذلك من علاقات بينه وبين الفقه في صلة مع الإرادة القابلة به تشريعا دون أن تكون واضعة له ثالثا.
  4. وهذا يقتضي رابعا أن نحدد طبيعة العلاقة بين الطبائع والشرائع في القانون الوضعي وفي الفقه وما به يتميز به أحدهما عن الآخر في علاج هذه المسألة المؤسسة لأي تشريع.
  5. لننتهي أخيرا إلى أهم القضايا التي لا بد من علاجها ليكون هذا التقريب ممكنا أعني الحوائل دون تقدم الفقه الإسلامي بصورة تمكن من فهم الجمع الثمين بين بعدي الشريعةالتربية والقانون.

ومن مقتضيات ذلك كله تقديم وجيز يحدد أصل الخلاف حول شروط إمكان التقريب أو عدمهوهذا الأصل هو طبيعة العلاقة بين العقيدة والشريعة أعني بين شروط النظر والعقد وشروط العمل والشرع لأنها هي المحدد الحقيقي لشروط هذه القابلية أو عدمهافالشريعة تعتبر منظومة المقومات التربوية الواقية والمعالجة إيجابا بما تربي عليه المؤمن من مقتضيات العقيدة في القيم السلوكية التي يخضع لها فعل الإنسان في الأذهان (نظره وفكرهوفي الأعيان (عمله وإرادتهوسلبا بما تقتضيه من أدوية لما قد ينجر عن عدم العمل بتلك القيم في الأذهان وفي الأعيان.

وهذه النسبة مماثلة بنيويا ومن حيث الوظيفة للنسبة بين الطبائع وعلمها والشرائع وعملها في الفلسفة أو بين الفلسفة النظرية وأساسها الميتافيزيقي والفلسفة العملية وأساسها السياسي1فتكون الشريعة الدينية نظرية عملية أساسها السياسة الشرعية مثلما أن الشريعة الفلسفية نظرية علمية أساسها السياسة العقليةوعندما يتطابق العقل والشرع تكون الشرائع التي تنظم حياة الجماعة جامعة بين العقل من حيث هو عالم بقوانين الطبائع وبما يترتب عليها في الشرائع والنقل من حيث هو عالم بقوانين الخلائق وما يترتب عليها في الشرائعفيتحقق ما يعتبر أساس الدولة الجامعة بالجوهر بين الدين والسياسة بمعناهما الفلسفي والديني جمعا متعينا حقيق التعين في القرآن الكريم الواصل بين الديني والسياسي بتوسط التربية والثقافة.

خطة البحث

  • المسألة الأولىحقيقة الفقه والشرائع عامة.
  • المسألة الثانيةما يقبل من الفقه التقريب إلى القانون.
  • المسألة الثالثةنوعا تعبير القانون عن إرادة الجماعة.
  • المسألة الرابعةنظر الطبائع وعمل الشرائع.
  • المسألة الأخيرةالعلاقة بين الحكم الشرعي وعلته الغائية.
انظر المرفق


تاريخ النشر : 01-03-2016

   مسالك الفقه الإسلامي إلى القانون الغربي.pdf

6404 : عدد القراءات


يلفت موقع الملتقى الألكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.


 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية   l   دراسات قرأنية   l   دراسات حديثة   l   الفقه و الأصول   l   العقيدة و الكلام   l   فلسفة التجديد

قضايا التجـديـد   l   إتجاهات الإصلاح   l   التعليم و المناهج   l   التراث السياسي   l   الدين و الدولة   l   الحقوق و الحريات

مفاهيم و مصطلحات   l   الإسلام السياسي    l    الظاهرة الدينية   l   فلسفة الدين   l   فلسفة الأخلاق   l    قضايا فلسفية

المـــرأة و النسوية   l   الإسلام و الغرب    l   عروض و مراجعات   l   إصدارات   l    حوارات و شخصيات   l    مـؤتـمـرات و متابعات

جديد الملتقى   l   سجل الزوار   l    رأيك يهمنا   l   اتصل بنا

   ©2024 Almultaka  جميع الحقوق محفوظة 

Designed by ZoomSite.com